مبروك.. على نتائجكم الهزيلة!

المستكاوي يستقيل من رئاسة نادي وادي دجلة

الرياضة اليوم

مبروك.. على نتائجكم الهزيلة!

بقلم: حسن المستكاوي

** حققت الفرق المصرية الأربعة المشاركة فى بطولتى إفريقيا نتائج هزيلة وهزلية فى مباريات العودة.. فقد تعادل المصرى مع ساليماتا بطل بوركينا فاسو سلبيا وخرج من الكونفيدرالية، وخسر الزمالك أمام القطن التشادى بهدفين، وقيل له مبروك وذلك لأنه استمر فى البطولة، وكذلك كما حال الزمالك منى الأهلى بهزيمة بهدف للاشىء أمام جيما الإثيوبى وقيل له مبروك المهم أنك تأهلت، وخسر الإسماعيلى من القطن الكاميرونى بهدفين مقابل هدف، وما زال فى دورى الأبطال.. واعتبر الملعب مسئول عن الخسارة. 

** لم يتغير شىء فى عقل لاعبنا، ولم يتغير شىء فى الخطاب الرياضى، من إدارة، وأجهزة فنية، ومدربين، وإعلام. فتهنئة فرق خاسرة وهى أفضل فنيا وأغنى وأقوى وأقدم أمام فرق أقل من الناحية الفنية وفى أدوار ضعيفة هزيلة،لأنها لم تخرج من بطولة أكبر دليل على أن العقل الرياضى المصرى ما زال ينقصه الجدية وما هو أكثر منها. 
** ربما هى الثقافة بتعريفها العام، فقد وصل الفرنسيون إلى تعريف بسيط للثقافة وقالوا: «إنها أسلوب حياة»!
يعنى كيف تتحدث، وكيف تأكل، وكيف تحاور، وكيف تفكر، وكيف تعمل، وكيف تلعب أيضا؟ 
وقد كانت مباريات فرقنا فى مباريات العودة خارج «طرح النهر» أو خارج الأرض، انعكاسا لثقافتنا فى اللعب وفى العمل وفى ممارسة كرة القدم وهو الأمر الذى كان يجب أن يتغير منذ 30 عاما ولم يتغير. 
فقد واجهت فرقنا مستويات أضعف. وحين يفوز الزمالك بسبعة أهداف فى مباراة الذهاب ثم يقدم فاصلا فى إضاعة الأهداف والاستعراض والاستهتار ويخسر بهدفين، فهذا يؤكد طبيعة ثقافتنا الرياضية، وغياب الجدية.. وعندما يلعب الأهلى مباراة بأداء «ماسخ» وضعيف أمام فريق ضعيف وهو صاحب 8 ألقاب لأبطال الدورى، فهذا يؤكد طبيعة ثقافتنا الرياضية وغياب الجدية.. فالفريقان الكبيران لعبا خارج الأرض استنادا على نتيجتى اللعب على الأرض، كأن الفوز مثل عكاز يتوكأ عليه الفريق فى الغربة..!
** قلنا مرارا أن الفرق التى تلعب على البطولات عليها أن تكسب خارج أرضها، فهل تلعب فرقنا على البطولة حقا؟
الإجابة: هناك من زرع فلسفة دور بدور، ومباراة بمباراة، والفوز على الأرض وتحقيق نتيجة طيبة خارج الأرض، وهذا تفكير ومنهج الطيبين الذين يرضون بالقليل، فيفوزون بالابتهالات ويصعدون بدعاء الكروان، فامتزجت أهازيج الجماهير بصيحات الهلع والشك والدعاء: «يا ساتر.. يا رب.. استرها يا ستار». 
** باستثناء معجزة الفوز بكأس إفريقيا ثلاث مرات متتالية، تظل هناك قواعد وشواهد فنية تكشف عن خلل فى ممارسة كرة القدم فى مصر بشكل عام وهى على النحو التالى: تسجيل ثم التحول إلى الدفاع 
وعدم بذل أقصى طاقة طوال الوقت وعدم التركيز والرغبة فى امتاع الجماهير و«اللعب بلا إبداع» وهو الأمر الذى يعد أحد الفروق الجوهرية بين الكرة التى نمارسها وبين الكرة الحقيقية!
** عدم التحرك بدون كرة وهو ما يرسخ غياب روح الفريق والفردية باعتبار أن التحرك بدون الكرة هو قمة المساندة للزميل والاعتماد على الغير والانتظار فى الكرات العرضية.. انتظار من يدفع الخطر، أو انتظار نتيجة الخطر.. وهذا من أسباب خطورة الكرات الجانبية على الدفاعات المصرية فمن المهم أن يقابل اللاعب الكرة ولا ينتظرها.
** المظهرية، والاستعراض، والتهاون، وهى كلها من أمراض اللعبة واللاعب وتعنى غياب الجدية.. وغياب الثقافة التى بدأنا بها هذا الحديث؟!

اقرأ أيضا ..